#الدولة_السعدية #قصة_وأحداث_نشوء_إمبراطورية..
▪︎إن قيمة الشيخ #محمد_بن_مبارك_الاقاوي_السوسي بدت جلية منذ سنة 1509م.. وفي مضمون الأحداث.. أن وفدا يمثل #قبائل_سوس اتصل بالشيخ في زاويته بأقا.. ذلك أن هذا الشيخ الصوفي كان تقيا ورعا وفقيها… بل وتم وصفه بالأمير والسياسي.. كما عند الحسن الوزان (ليون الإفريقي) في كتابه وصف إفريقيا.. و محمد حجي في مؤلفه الحركة الفكرية بالمغرب في عهد #السعديين…
▪︎ونفهم من خلال ما ورد في كتاب المغرب في عهد دولة السعديين للأستاذ عبد الكريم كريم.. أن الغاية من هذا الاتصال هي.. تقديم #طلب_من_قبائل_سوس للشيخ الأقاوي للقيام بأمرها و توحيد صفوفها.. كأول بوادر الدولة.. والمبادرة السياسية هاته لم تكن من طرف الأقاوي.. بينما ارتبطت #بالقبائل_السوسية_على_وجه_التحديد وقياداتها.. ويعني ذلك أنه لم يكن إلى حدود ذلك التاريخ يحدوه أمل بتحقيق انجاز سياسي كبير.. و لم يكن يشتغل من أجل تحقيقه مشروع من هذا الطراز…
▪︎وبالنظر لطبيعة تلك المرحلة و الظرفية التي كان يعيشها المغرب المتسمة بضعف الحكم المركزي و #عجز_الوطاسيين عن فرض سلطتهم #بسوس_والجنوب.. وارتماء سلاطينهم بأدرع العثمانيين.. فإن الفرصة كانت متاحة للمصلحين الاجتماعيين و شيوخ التصوف للقيام بهذا الدور.. وفرض الاستقرار بمجال هم أدرى بخصائصه و طباع أهله… فقد كان ذلك كافيا ليحظى بن مبارك الأقاوي السوسي المتصوف بتقدير #من_طرف_السوسيين الذين قصدوه.. كشخصية تمتاز بذكاء اجتماعي ووعي سياسي.. و قائد حكيم له القدرة على توحيد صفوف القبائل المتنازعة والمختلفة…
▪︎ويبدو كذلك ضروريا التساؤل لماذا قبائل سوس لوحدها هي من #بادرت_للقاء_الشيخ الأقاوي دون غيرها من القبائل القريبة من أقا و الكثيرة أو حتى في درعة مثلا؟.. فالمؤرخ المغربي محمد حجي يروي أن شيخا آخر من المتصوفة الجزوليين يدعى #بركة_بن_محمد_التيدسي “نسبة إلى قرية تيدسي قرب تارودانت السوسية” كان يتزعم هذه القبائل و”يشرف على أعمال المجاهدين الذين #يحاربون البرتغاليين ويراوحونهم بمنطقتي #فونتي_وماسة في مناوشات لم تستطع ردع المسيحيين”.. والمستفاد من هذا الخبر أن هذه القبائل لم تتوجه للاستعانة بالأقاوي إلا بأمر من بركة التيدسي لتطوير التنسيق بين فروع الزاوية الجزولية…
▪︎كانت مهمة الأقاوي هي التفكير في مشروع سياسي ضخم #يتجاوز_حدود_سوس.. وفي عام 915 هجرية استدعى بن مبارك إلى زاويته في أقا أحد شيوخ زاوية #تكمدارت #بنواحي_زاكورة.. و أطلعه خلال هذا اللقاء على آخر التطورات السياسية بسوس.. وبأن #السوسيون_عازمون على الإعانة لما فيه الصلاح والخير.. كما يستشف أن المرحلة كانت للتشاور و التعبئة ووضع الأسس الأولى لبناء مشروع #سياسي_وطني.. ففي السنة الموالية 916 هجرية.. ترأس الشيخ بن مبارك الاقاوي تجمعا جديدا بزاويته بأقا.. تم فيه التراضي بين #قبائل_سوس_وشرفاء_تكمدارت بدرعة…
▪︎نظم الاقاوي تجمعا آخر في نفس السنة وذلك بقرية #تيدسي_السوسية.. بويع فيه رسميا أبو عبد الله القائم بأمر الله السعدي أميرا للجهاد بعد تزكيته من طرف محمد بن مبارك الأقاوي لتسخر له قبائل سوس #الرجال_والعتاد والطاعة… وبذلك يكون دور هذا الأخير جليا في بداية الجهاد السعدي و تأسيس دولة السعديين.. ليس تنظيرا.. لكن اقناعا وتخطيطا.. كما أن فكرته #بتوحيد_مناطق_الجنوب الرئيسية.. كان منطلقا لتحقيق وحدة البلاد ككل..والتكامل في أدوار الزوايا الثلاث كان حسب رؤية الأقاوي ضروريا ليتحقق مشروع تأسيس الدولة.. فإذا كانت تيدسي #بتارودانت نموذجا للجهاد و الدور العسكري.. فإن #أقا بطاطا كانت رمزا للسلطة الروحية و الصلح الاجتماعي.. في حين يمكن اعتبار #تكمدارت بزاكورة علامة على الزعامة السياسية..
▪︎ومختصر الكلام.. أن الشيخ محمد بن مبارك الأقاوي بعد #لجوء_قبائل_سوس إليه وإلحاحهم عليه.. كان يفكر بمنطق مصلحة البلاد.. واستطاع بحسه الوطني الوحدوي المساهمة في تأسيس دولة تحت الطلب والتأكيد.. ارتقت إلى مصاف الأمم العظمى في القرن 16م.. وساهم في استمرار الدولة #المغربية_الموحدة التي أنقدها من التمزق السياسي والتناحر القبلي.. والتي امتدت حدودها الامبراطورية من تيدسي بتارودانت الى كامل #ربوع_المغرب ومن ثم إلى بلاد السودان في عهد المنصور الذهبي…
▪︎إن قيمة الشيخ #محمد_بن_مبارك_الاقاوي_السوسي بدت جلية منذ سنة 1509م.. وفي مضمون الأحداث.. أن وفدا يمثل #قبائل_سوس اتصل بالشيخ في زاويته بأقا.. ذلك أن هذا الشيخ الصوفي كان تقيا ورعا وفقيها… بل وتم وصفه بالأمير والسياسي.. كما عند الحسن الوزان (ليون الإفريقي) في كتابه وصف إفريقيا.. و محمد حجي في مؤلفه الحركة الفكرية بالمغرب في عهد #السعديين…
▪︎ونفهم من خلال ما ورد في كتاب المغرب في عهد دولة السعديين للأستاذ عبد الكريم كريم.. أن الغاية من هذا الاتصال هي.. تقديم #طلب_من_قبائل_سوس للشيخ الأقاوي للقيام بأمرها و توحيد صفوفها.. كأول بوادر الدولة.. والمبادرة السياسية هاته لم تكن من طرف الأقاوي.. بينما ارتبطت #بالقبائل_السوسية_على_وجه_التحديد وقياداتها.. ويعني ذلك أنه لم يكن إلى حدود ذلك التاريخ يحدوه أمل بتحقيق انجاز سياسي كبير.. و لم يكن يشتغل من أجل تحقيقه مشروع من هذا الطراز…
▪︎وبالنظر لطبيعة تلك المرحلة و الظرفية التي كان يعيشها المغرب المتسمة بضعف الحكم المركزي و #عجز_الوطاسيين عن فرض سلطتهم #بسوس_والجنوب.. وارتماء سلاطينهم بأدرع العثمانيين.. فإن الفرصة كانت متاحة للمصلحين الاجتماعيين و شيوخ التصوف للقيام بهذا الدور.. وفرض الاستقرار بمجال هم أدرى بخصائصه و طباع أهله… فقد كان ذلك كافيا ليحظى بن مبارك الأقاوي السوسي المتصوف بتقدير #من_طرف_السوسيين الذين قصدوه.. كشخصية تمتاز بذكاء اجتماعي ووعي سياسي.. و قائد حكيم له القدرة على توحيد صفوف القبائل المتنازعة والمختلفة…
▪︎ويبدو كذلك ضروريا التساؤل لماذا قبائل سوس لوحدها هي من #بادرت_للقاء_الشيخ الأقاوي دون غيرها من القبائل القريبة من أقا و الكثيرة أو حتى في درعة مثلا؟.. فالمؤرخ المغربي محمد حجي يروي أن شيخا آخر من المتصوفة الجزوليين يدعى #بركة_بن_محمد_التيدسي “نسبة إلى قرية تيدسي قرب تارودانت السوسية” كان يتزعم هذه القبائل و”يشرف على أعمال المجاهدين الذين #يحاربون البرتغاليين ويراوحونهم بمنطقتي #فونتي_وماسة في مناوشات لم تستطع ردع المسيحيين”.. والمستفاد من هذا الخبر أن هذه القبائل لم تتوجه للاستعانة بالأقاوي إلا بأمر من بركة التيدسي لتطوير التنسيق بين فروع الزاوية الجزولية…
▪︎كانت مهمة الأقاوي هي التفكير في مشروع سياسي ضخم #يتجاوز_حدود_سوس.. وفي عام 915 هجرية استدعى بن مبارك إلى زاويته في أقا أحد شيوخ زاوية #تكمدارت #بنواحي_زاكورة.. و أطلعه خلال هذا اللقاء على آخر التطورات السياسية بسوس.. وبأن #السوسيون_عازمون على الإعانة لما فيه الصلاح والخير.. كما يستشف أن المرحلة كانت للتشاور و التعبئة ووضع الأسس الأولى لبناء مشروع #سياسي_وطني.. ففي السنة الموالية 916 هجرية.. ترأس الشيخ بن مبارك الاقاوي تجمعا جديدا بزاويته بأقا.. تم فيه التراضي بين #قبائل_سوس_وشرفاء_تكمدارت بدرعة…
▪︎نظم الاقاوي تجمعا آخر في نفس السنة وذلك بقرية #تيدسي_السوسية.. بويع فيه رسميا أبو عبد الله القائم بأمر الله السعدي أميرا للجهاد بعد تزكيته من طرف محمد بن مبارك الأقاوي لتسخر له قبائل سوس #الرجال_والعتاد والطاعة… وبذلك يكون دور هذا الأخير جليا في بداية الجهاد السعدي و تأسيس دولة السعديين.. ليس تنظيرا.. لكن اقناعا وتخطيطا.. كما أن فكرته #بتوحيد_مناطق_الجنوب الرئيسية.. كان منطلقا لتحقيق وحدة البلاد ككل..والتكامل في أدوار الزوايا الثلاث كان حسب رؤية الأقاوي ضروريا ليتحقق مشروع تأسيس الدولة.. فإذا كانت تيدسي #بتارودانت نموذجا للجهاد و الدور العسكري.. فإن #أقا بطاطا كانت رمزا للسلطة الروحية و الصلح الاجتماعي.. في حين يمكن اعتبار #تكمدارت بزاكورة علامة على الزعامة السياسية..
▪︎ومختصر الكلام.. أن الشيخ محمد بن مبارك الأقاوي بعد #لجوء_قبائل_سوس إليه وإلحاحهم عليه.. كان يفكر بمنطق مصلحة البلاد.. واستطاع بحسه الوطني الوحدوي المساهمة في تأسيس دولة تحت الطلب والتأكيد.. ارتقت إلى مصاف الأمم العظمى في القرن 16م.. وساهم في استمرار الدولة #المغربية_الموحدة التي أنقدها من التمزق السياسي والتناحر القبلي.. والتي امتدت حدودها الامبراطورية من تيدسي بتارودانت الى كامل #ربوع_المغرب ومن ثم إلى بلاد السودان في عهد المنصور الذهبي…
المنطقة الممتدة من سوس الى نهر السينيغال هي من امدت المغرب باعظم رجالاته عبر التاريخ…و اليوم , من نكد الدهر يتمسخرون من اهل سوس…ولكن ” تبقى الاسود اسودا و الكلاب كلاب, ولو رقصت على جثتهم… “
ⵙⴽⵔ ⴷⴰⵔⴰⵜ ⵏ ⵜⵉⵔⴰ ⵙ ⵓⵙⴳⴰⵏ