fbpx

Moorish History

صفحة متخصصة بالتاريخ المغربي، ثقافيا فنيا ميثولوجيا و أركيولوجيا.. هنا نعيد قراءة التاريخ

وكالة الأنباء الإسبانية تكتب عن التيار

 

▪︎وكالة الأنباء الإسبانية (EFE) تكتب عن التيار المغربي الموري.. نعم والخبر صحيح.. وأشارت بشكل بارز الى صفحتنا Moorish History – التّارِيخ المَغرِبي المُورِي وإلى صفحة التّيار المَغرِبي المُورِي – ⴰⵎⵣⴰⵣ ⴰⵎⵕⵕⵓⴽⵉ ⴰⵎⵓⵔⵉ وهذه سابقة مدوية والتي توضح أن أصداء التيار قد بلغت الاعلام الدولي ونال اهتمامه..

▪︎نحن لا نستغرب بتاتا اهتمام الاسبان بالتيار.. خاصة وانه يحمل افكارا تنافسية مناوئة تذكّر بالتفصيل بامجاد المغاربة بشبه الجزيرة الآيبيرية.. فإنبعاث الشخصية الوطنية المغربية على أسسها المحلية الصلبة.. وعلى الوعي التاريخي من شأنه ان يثير حفيظة جيراننا الشماليين..

▪︎ومن أبرز ما جاء لوصف التيار المغربي الموري أنه يلجأ الى: “”قراءة وطنية للتاريخ بحثًا عن محفزات للفخر الوطني والتغلب على الروايات اليمينية التقليدية..””

▪︎ويضيف “”ينشر المشاركون على صفحات هذه التيارات اليمينية (مثل Moorish_History، مع 160.000 متابع) على صفحات – خاصة على Facebook – نصوصًا عن تاريخ المغرب، وملفات تعريف لملوك سابقين وأبطال حرب، ورسوم بيانية، وصور مركبة تمجد التاريخ “الفريد” للوطن، كدعوة للفخر بالهوية “المغربية/المورية”، ويحاربون ما يسمونه “الاستلاب الهوياتي”، على حد تعبير الصفحة المسماة “التيار المغربي الموري” والتي تضم 16 ألف متابع..””

▪︎يضيف نفس التقرير “”أن التيار يهدف إلى “تعزيز الثقافة والتاريخ والهوية المغربية في قلب الشباب: المغرب أمة ذات حضارة فريدة وأصيلة.. وأن الهدف أيضا هو التعريف بـ “عبقرية” الشخصية المغربية في العلوم والأدب والعمارة والفن والصناعة، مع مراعاة مساهمات الحضارات “المورية” منذ فجر التاريخ.”‘

▪︎“”يعبر التيار، عن دعمه “القوي والشامل” للدولة المغربية، لا سيما في “الأمور التي لها بعد دولي” لأن أي تغيير سياسي يجب أن يتم في سياق الاستقرار.. وفي الوقت الراهن فالتيار المغربي الموري غير موجود خارج وسائل التواصل الاجتماعي، لكن يشار الى أن بعض أعضاء هذا التيار يستعدون لإنشاء جمعية ثقافية تترجم أفكارهم إلى واقع..””

تعقيبات :

▪︎هذا التقرير بالرغم من العقلانية التي كُتب بها، الا انه يحمل نوعا من التحامل الخفي، وهذا التحامل يبدأ من العنوان المغالط، وخاصة وأنه أطلق حكما على كل نشطاء التيار بأنهم علمانيون، والواقع أن التيار لديه ميولات علمانية تنسجم مع المبادىء التي يرتكز عليها باتباع العلم والموضوعية ونبذ الاساطير والخرافات المرتبطة بالشخصيات والأحداث التاريخية، مع حرص تام على احترام معتقدات وأديان المغاربة، خاصة وان التيار يضم الجميع ويفتح الباب بوجه الكل باختلاف أفكارهم..

▪︎اما إفتراض المحلل الذي لا أحد يعرف إسمه بان التيار “هو رد فعل من طرف الدولة، لتخلق رواية جديدة” فهو إفتراض غير موفق، فالتيار الموري هو مبادرة حرة تلقائية تماما، ولو كان افتراضه صحيحا لاخترق الاعلام العمومي والنشر الثقافي بكل أشكاله. فأغلب نشطائه هم من الخريجين والطلبة بمختلف تخصصاتهم، من دون خلفية سياسية أو حزبية…

▪︎ وللإشارة فتصريح الكاتب والروائي الأستاذ حسن اوريد لوكالة الأنباء الاسبانية كان فيه نوع منً التسطيح للتيار الموري، بإعتباره تيارا يعتمد على قراءة إيديولوجية للتاريخ لتبرير الشخصية المغربية المورية “الفريدة” حسب تعبيره. وهذا مايخالف توجهات التيار الموري الذي ينبذ القراءات الإيديولوجية للتاريخ، والتي مافتىء يدفعها لكونها ألحقت ضررا كبيرا بالتاريخ المغربي، فالتيار يتسلح بالثورة المعرفية الموضوعية البعيدة عن فخ الايديولوجية، وهذا سبب تواجده اصلا لمحاولة تصحيح المغالطات، وضمن إطار هذا الحكم المجانب للصواب يمكن إعتبار رأي الأستاذ أوريد نوعا من الحكم الايديولوجي أيضا إن صح التعبير.

▪︎وبخصوص إقحام التيار في الموجة اليمينية العالمية، فالتيار الموري لا ينخرط في أي تكتل يميني كيفما كان، كما تفعل التيارات اليسارية التي تشترك في نفس الاهداف، وإنما يعتمد التيار مقاربة محلية خالصة، بعيدة كل البعد عن أي رموز أخرى في العالم، ناهيك أنه تيار ثقافي صِرف معني بمواضيع واضحة بدون حمولة سياسية.

▪︎أما وصف الأستاذ اوريد للتيار بأنه كسائر التيارات اليمينية يتبنى “نظرية التطهير”، فهو وصف مغالط، فالتيار لا يعطي تعريفا للمغاربة قائما على التعددية لتأويلات خاطئة، بل على مفهوم الغنى الثقافي، الغنى الذي ينتصر أولا وأخيرا لبلادنا وتاريخها وتراثها وثقافتها الحضارية المحلية في جو تسود فيه الروح الجماعية، ولدعم التصالح مع هويتنا المحلية الأمازيغية بمختلف تمثلاتها الغنية، من منطلق أن الشخصية الوطنية المغربية لا يمكن بنائها على أسسها الصلبة، من دون خطوات تسامح كبيرة مع هويتها المحلية، ولغة الأرض، الغير مستوردتين، فتعزيز الروابط بين الانسان المغربي، وبين بيئته وثقافته المحلية من شأنها خلق المواطن الوطني والفاعل والمساهم بإيجابية كبيرة بمسلسل التنمية.

▪︎لذلك نرجح أن الأستاذ أوريد لازال لم يخرج بعد من بوتقة الشخصية التاريخية الموريسكية “أفوقاي” بروايته الرائعة والجميلة (الموريسكي) وخلطه ربما في لحظة شرود تاريخي للتيار الموري بفظاعات محاكم التفتيش الاسبانية التطهيرية ضد الموريسكيين..

▪︎مع مراعاة أن التيار المغربي الموري ليس لعبة بيد الإعلام الدولي خاصة الاعلام المناوىء الذي يبحث عن ثغرات يراهن عليها من أجل الإساءة إلى بلدنا، اذ يحرص على تقديم وجه مشرف وراقي اتجاه وطننا وينتصر لقضاياه الأساسية!